مقدم برنامج القاهرة اليوم على شبكة الأوربت، والذي صنع قاعدة جماهيرية رهيبة في مصر والعالم العربي رغم أن برنامجه يذاع على قناة مشفرة ذات ثمن ، لكن مهارة "عمرو أديب" صعدت بالبرنامج إلى قمة برامج التوك شو العربية عبر عدد من الاستفتاءات الشهيرة في الصحافة والأعلام وعلى شبكة الإنترنت وصعد عمرو أديب بنفسة إلي مصاف الإعلاميين البارزين والمميزين في العالم العربي وليست مصر فقط وجعلت المسئولين في شبكة الأوربت يضمون قناه البرنامج إلى باقة أغلى ثمناً من باقاتهم .ولكن هناك يوجد ممن لا يملكون الكثير يشاهدون "عمرو أديب" يومياً عن طريق وصلات الدش المسروقة غير عابئين بمشروعيتها ولكنهم يريدون فقط مشاهدة هذا الرجل كل ليلة الرجل الذي طالما يتحدث بلسانهم وعنهم رجلاً تارة متمسكاً بمبادىء مواطن مناصراً لحقة يمد يده لكل من يلجأ اليه كيفما أستطاع.وتارة أخري رجلا يتميز بالبساطة والتلقائية محب للحياه تسعد من تعليقاتة ومواضيعة المختلفة.
أنه "عمرو عبد الحي أديب" الابن الأوسط للسيناريست الشهير وشيخ كتاب السيناريو في مصر "عبد الحي أديب" صاحب البصمة الكبيرة في تاريخ السينما المصرية، وهو شقيق الإعلامي الكبير "عماد الدين أديب" الذي اعتزل العمل كمقدم لبرنامج "على الهواء" الذي يذاع على قناة الصفوة ليتفرغ لأعماله في استثمارات الميديا -أي الإعلام-، كما أنه له شقيق أخر وهو المخرج "عادل أديب" المدير الفني لشركة جود نيوز سينما للإنتاج السينمائي ، والتي قُدِّمت أفلام بميزانية هي الأضخم في تاريخ السينما المصرية.
وبذلك يكون "عمرو أديب" هو أحد الشركاء في إمبراطورية "آل أديب" الإعلامية ، حيث يرأس "عمرو " محطة نجوم أف إم التي تعتبر أول إذاعة خاصة على أثير الإذاعة المصرية، كما أن "عمرو أديب" يشارك في إدارة موقع جود نيوز الإلكتروني وعدد آخر من المشروعات التي يمتلكها "آل أديب" في مصر.
و"عمرو" تزوج مرتين الأولي من السيدة أماني سوكا ولدية منها خالد (1992) والآن عمرو متزوج من الإعلامية "لميس الحديدي" ولديه منها ولد هو "نور الدين" (1999) ويعيش في القاهرة , ميدان المساحة بالدقي، ويشتهر بحبه للسفر والتكنولوجيا.
ولد "عمرو" في القاهرة قبل 44 عاماً هي عمره الذي لا يخجل من التصريح به بين الحين والآخر في برنامجه المباشر، ورغم أنه تخرج في مدارس فيكتوريا كولدج إلا أن حياة البذخ التي قد يظنها البعض وثيقة الصلة به قد تبدو بعيدة إلى حد ما عن شخصيته؛ حيث قضى فترة طفولته وشبابه في قصور الثقافة بالسيدة زينب والمنيرة وجاردن سيتي ليصادق الكثيرين من (ولاد البلد) والذي هو أحدهم، وتصبح شخصيته أقرب إليهم من أصدقائه المترفين، قبل أن يلتحق "عمرو" بكلية الإعلام جامعة القاهرة والذي تخرج منها عام 1986 م متخذاً أخيه الأكبر "عماد" قدوة، حيث كان "عماد" مشهوراً في كلية الإعلام بعد حواره الشهير -حين كان طالباً بالكلية- مع الرئيس "السادات" بصحبة زميله -أستاذ الجامعة والإعلامي الآن- "عمرو عبد السميع"، وعلى الفور واجهت "عمرو أديب" المشكلة الكلاسيكية حيث كان يُقارن دائماً بشقيقه الأكبر "عماد" الذي انتشر بعدها في الصحافة العربية كالبرق، وحـاول كثيرا "عمرو" أن يبدو مختلفاً وصاحب أسلوب متميز بعد تخرجه فاهتم أكثر بالعمل في الصحافة المكتوبة وعمل في مؤسسة روزاليوسف لفترة وقد كان رئيسا لتحرير جريدة ألبلد ،و تأتيه الفرصة للعمل كمقدم برامج في قنوات الأوربت حيث بدأ بتقديم برنامج ليلة أوربت، وكان من اكتشاف المخرج والمنتج الشهير "طارق الكاشف" الذي يملك أدوات التفكير الناجح، والذي استشعر في "عمرو" مادة خام لإعلامي ناجح ، فبدأ في مايو لعام 2000 تقديم أولى حلقات برنامج التوك شو (القاهرة اليوم) برفقة المذيعة "نيرفانا إدريس" والتي كانت تعمل في التليفزيون الكويتي، وشكل الاثنان ثنائياً ناجحاً رغم اختلافاتهما التي كانت تظهر على الهواء أمام الجمهور، ورغم أن البعض كان يرى في "عمرو" في بادئ الأمر مذيعاً متصنعاً يريد الاستظراف، إلا أنه طور من أدواته وصار أكثر اهتماماً بالحديث عن أمور أكثر أهمية تتعلق بشئون الناس أكثر من الحديث عن الموضة والطبيخ والأخبار الغريبة، وبدأ نجم "عمرو أديب" يبزغ أكثر مع أسلوبه المتميز بالبساطة في التعبير الذي جعل الناس يكفون عن المقارنة بينه وبين أسلوب شقيقه "عماد" الرصين الهادئ بعكس "عمرو" المندفع خفيف الظل.
وقدم "عمرو أديب" الكثير من الحلقات الهامة وكانت هناك حلقة فارقة بصحبة الصحافي "أحمد موسى" نائب رئيس تحرير الأهرام الحالي حلقة كانت غاية التميز عن مقتل الفنانة ذكرى في 2003 جعلت العالم العربي يلتفت أكثر إلى البرنامج وإلى مقدمه، حيث كان من المقرر أن يكون زمن هذه الفقرة ثلاثين دقيقة لكنها استمرت ثلاث ساعات كاملة لتقدم تغطية مختلفة وشاملة عن كل البرامج التي قُدِّمت عن نفس الموضوع؛ ليصير برنامج القاهرة اليوم حديث الناس، ويصبح "عمرو أديب" ملء السمع والأبصار.
ثم توالت الأيام والحلقات الناجحة لـ"عمرو أديب" الذي يحلو له أن يقول في حالة الكوميديا المميزة له مصحوبة بشيء من التواضع حين يُسأل عن نجاحه:"لو جبت قرد وقعدته مكاني يقدم البرنامج 8 سنين أكيد لازم ينجح"، ومع توالي الأحداث السياسية في مصر بدءاً من تعديل المادة 76 من الدستور بدأ صوت "عمرو أديب" يصبح أكثر اختلافاً لينتقد الحزب الوطني في أخطاءة والاستفتاء على المادة في حلقة استثنائية استمر في تقديمها 12 ساعة كاملة، ثم يصبح "عمرو أديب" نجم من نجوم الأعلام في الوطن العربي , وتصبح شخصية "عمرو أديب" هي الشخصية المرغوبة التي يحبها الناس على اختلافهم خاصة حين يُهاجم أو ينتقد مسئولين نافذين في الدولة مستندا علي حق ، ومع انسحاب "نيرفانا" من البرنامج -أو استبعادها بحسب أقوال البعض- بدأ "عمرو أديب" في التربع على قلوب مشاهديه مع إعطائه مساحة أكبر من الحرية في اختيار موضوعاته التي سيتكلم فيها بنفسه بعيداً عن إعداد البرنامج ، ولا يمانع في الدخول في معارك كلامية على الهواء مباشرة من أجل الوصول للحقيقة ، وعبر العديد من الحلقات تميز "عمرو أديب" بثقة الجمهور الشديدة به والتي جعلتهم يتبرعون في أحدي حلقات البرنامج بأكثر من 13 مليون جنيه لصالح الحالات الصعبة والحرجة التي يرعاها البرنامج ويساهم في حل مشكلاتهم المرضية والاجتماعية.
"عمرو أديب" حصل ومازال يحصل علي أفضل أعلامي في الاستفتاءات المختلفة ولقد حقق نجاحه باختلافه عن غيره من المذيعين، حتى من حيث الشكل، حيث حطم الصورة التي رسمها البعض لمذيعي التوك شو المصريين والعرب كأصحاب أشكال مقبولة تقترب من الوسامة ولا تبتعد عنها كثيراً، لكن "عمرو" بدءاً من صلعته الشهيرة مروراً بكرافتاته المدهشة التي لا يمانع أن يكون عليها ميكي ماوس شخصياً، ووصولاً إلى طريقته غير المتحفظة في الحديث والتي تحاكي في مفرداتها مفردات رجل الشارع العادي الذي تقابله يومياً في المواصلات وعلى القهوة، وهو المذيع الوحيد تقريباً الذي لا يتحرج من استخدام ألفاظ مثل (مزة) لوصف فتاة جميلة يراها أو يقابلها.
ولقد كانت لعمرو عده تجارب في الفن أيضا حين رأة المخرج "محمد فاضل"كممثل مختلف فيسند له دور "مصطفى أمين" في فيلم كوكب الشرق الذي دار حول قصة حياة "أم كلثوم" واستعان به المخرج "مجدي أبو عميرة" في احدي حلقات مسلسل "قضية رأى عام" مؤديا دور لا يختلف عن دورة الحقيقي وهو كأعلامي يناقش قضية أثارت الرأي العام.
ويؤمن "عمرو أديب" بأن الإعلامي لا يجب أن يسجن أو يعرض للخطر وأن العمل الإعلامي خطير جداً ومؤثر للغاية وعلى المذيع أن يقدم صورة حقيقية للثقة والجرأة بحيث يُشعر الجمهور بأنه متحدث باسمهم وليس هناك توجيه ما ، وان المذيع الناجح هو من يقدم برنامجاً حياً برنامجاً من لحم ودم.
ولقد تعرض ألأعلامي عمرو أديب نتيجة دورة الإعلامي لعدة أحداث حيث حققت معه نيابة أمن الدولة العسكرية عقب حلقته مع "طلعت السادات" ،وفي يوم ما حدثت واقعة إلقاء مادة كاوية (ماء نار) على سيارته في رسالة تحذير وتهديد قوية من اسلوبة ومؤكد أنها موجّهة من أحد الذين أوجعتهم سخريتة وانتقادات "عمرو أديب" لهم ، ورفض "عمرو توجيه" التهمة إلى أي شخص وأصر علي أكمال مسيرتة ومشوارة الناجح كأعلامي جريء خفيف الظل ثعلب في أسئلته يملك أسلوباً مميزاً لاستخراج الأجوبة من ضيوفه تارة بالضحك وأخرى بالدهاء المهني الذي يخفيه خلف أسئلة تبدو للوهلة الأولى عادية وسطحية ولكنه يعرف كيف يستغلها جيداً للوصول لمآربه ورضاء جماهيره .